الفسفاط التونسي

مواطن يقول إن في أرضه "بيترول" .. ووزارة الصناعة تتجاهل : مالحكاية؟ (إنتاج صحفي)


2015.12.11 في سابقة مهمّة قام مواطن من منطقة "سيدي عمر بوحجل " من ولاية القيروان يدعى محمد الهادي عزديني بمراسلة وزير الصناعة أكد فيها احتمال وجود النفط في أرضه  وطالب  " الدولة "  بضرورة البحث بوسائلها الخاصة للبتّ في الأمر.

" أدلّة قاطعة " على وجود البترول
وحتى يعطي لمطلبه " الوجاهة " والدليل المفترضين في مثل هذه الحالات قال المواطن إن أشجار الزيتون التي يرعاها منذ سنوات لم تعد تنتج وإن لون التربة في أجزاء كثيرة من الضيعة بات يميل إلى السواد ولم يكن كذلك حسب قوله. و" كدليل " إضافي قال إنه يشتمّ رائحة البترول في محيطة  في الصباح كما في المساء.

حكايات أخرى
ولم تكن حكاية هذا المواطن الأولى إذ سبقتها حكايات أخرى لا تختلف عنها كثيرا في التفاصيل إذ زعم البعض أن أراضيهم تسبح فوق " بحار " من البترول. ومن ناحية ثانية أكدت شركة أجنبية بصدد إجراء استكشافات في بعض المناطق القريبة من " بوحجلة " أن إمكانيات العثور على البترول قائمة  وأن الحظوظ كبيرة جدا .

تجاهل أم روتين أم ماذا ؟
منذ حوالي ثلاثة أيام قام هذا المواطن بتذكير الوزير عبر مراسلة جديدة. وقد احتج على الوزير  لأنه تجاهل طلبه كمواطن تونسي من حقّه أن يحصل على إجابة على الأقل. وفي هذا الإطار فقد صرّح لنا المدير العام للطاقة بالوزارة  أنه تقرر إرسال وفد من الوزارة على عين المكان للقيام بما يلزم من أجل التأكيد أو التفنيد .

 في آخر لحظة
بالرغم من أن تصريح المسؤول بالوزارة أكّد لنا أن وفدا من وزارته قد أرسل للإتصال بهذا المواطن فقد صرّح لنا هذا الأخير بأن لا علم له بموضوع هذا الوفد أصلا .

أين الوضوح والشفافية ؟
مهما تكن النتيجة التي سيتوصّل إليها الوفد ( إن ذهب طبعا ) فقد كان على الوزارة أن تقرّر منذ البداية ما قررت وأن تجيب المواطن مهما كانت الإجابة . وبقطع النظر عن جدّية ما ذهب إليه المواطن  من عدمها فمن حقّه الحصول على المعلومة ومن واجب  الإدارة أن تمكّنه منها .

أما  ما يحصل فهو لا يخرج عن دائرة استنتاجات ثلاثة وهي التجاهل واللامبالاة أو الإستخفاف أو الروتين الإداري القاتل باعتبار أن طلب المواطن قد يكون  نام على رفوف الموظفين الصغار ولم يصل إلى مكتب الوزير... ولا شكّ أن هذه الحالة بالرغم من أنها لا تهمّ غالبية الناس جديرة بالإهتمام على الأقل بالنسبة إلينا نحن الإعلاميين.

وهذا هو السبب الذي انطلقنا منه في إنجاز هذا العمل في إطار المجموعة الثالثة  من هذه الدورة التكوينية. 

تصنيف تونس حسب مؤشر حوكمة الموارد الطبيعية 






حسب مؤشر الحوكمة لسنة 2014، تحتل تونس المرتبة 28 من أصل 59 دولة خاضعة لمؤشر الحوكمة بنسبة 49%، فيما تحتل النرويج المرتبة الاولى بنسبة 98 % كما تحتل ميامار المرتبة الاخيرة بنسبة 4 %.







أما على صعيد الشرق الاوسط وشمال افريقيا فهي تحتل المرتبة الثانية بعد أن تصدرت المغرب المرتبة الاولى بنسبة 53 % مقارنة بليبيا صاحبة المركز الاخير بنسبة 19 %.

تفصيل و تحليل نتائج تونس في المؤشر

تحصلت تونس على المرتبة 18 على صعيد الوضع المؤسساتي والقانوني بنسبة 75 % كما تحتل المرتبة 23 من البيئة المحفزة بنسبة 44% والمرتبة 25 بنسبة 20 % من الاجراءات الوقائية وضوابط مراقبة الجودة. أما في الاخير فهي تحتل المرتبة 47 وهي من المراتب الاخيرة في ممارسات اعداد التقارير والافصاح بنسبة 31 %.


ماهو مؤشر حوكمة الموارد الطبيعية؟

يعتبر مؤشر الحوكمة في الموارد آداة تشخيصية لتحديد اولويات الاصلاح و تمكين وضع السياسات استنادا على الادلة في المؤشركما يساعد الدول على تحسين ادائها المستقبلي و هو ما يخلق حوار بين جميع اصحاب المصلحة. كما ينقسم المؤشر الى 4 مكونات اساسية ف20 بالمائة منه اجراءات الوقائية و 40 بالمائة ممارسات اعداد الافصاح و 20 بالمائة وضع قانوني ومؤسسي اما البقية فتذهب نسبتها الى البيئة المحفزة.


المرسوم 41 ... حق النفاذ إلى الوثائق الإدارية

في إطار مبادرة الشفافية التي أطلقتها عديد الجمعيات التونسية تؤكد الناشطة والمختصة في النفاذ إلى المعلومة هاجر الطرابلسي في تصريح لها أن الفصل 32 من الدستور قد أقر للمواطن حرية الإعلام والنفاذ للمعلومة  كما ضمن المرسوم 41 المؤرخ في 26 من ماي 2011 الحق إلى انفاذ إلى المعلومات الإدارية التابعة للهايكل وتذكر الناشطة في المجتمع المدني أن الاربع سنوات الماضية لم يكن هذا الحق مستعملا من طرف الإعلام والمجتمع اللمدني ولا من طرف المواطن العادي في المقابل تؤكد وجوب نشر هذه الهياكل العمومية المعلومات الخاصة بها على الموقع الخاص بها أو بالإدارة  وأهمية كثرة الطلب على المعلومات  من ثم على دور الإعلام والمجتمع في  تشهير ممارسات التباطئ ورفض الإفصاح من قبل الهياكل المعنية.

 (الفريق الصحفي : عفاف الطالب/إذاعة القصرين آف آم - محمد الهادي نصيب/إذاعة صوت المناجم - أمير الهرابي/تونيفيزيون - إيمان بوقطاية/الوطنية 2 - جمال المالكي/الحصري -آمنة الغزواني / الوطنية نيوز)